علم المكتبات وعلم المعلومات من العلوم البينية ذات الإرتباطات المتعددة بالعلوم الأخرى ، ودراستها ليست بالشئ اليسير ، بل ان تدريسها يحتاج لمهارات وخبرات قل أن توجد إلا فى عدد قليل من الأساتذة الذين يعرفون قدر هذا العلم ودوره البارز فى احداث النهضة والتنمية الشاملة للمجتمعات .... وفى الآونة الأخيرة تعرضت علوم المكتبات والمعلومات لهجمة شرسة كادت أن تُفقدها هويتها التى بالكاد إكتسبتها مؤخرا بين العلوم ... ومن أمثلة هذه الهجمات نية تحول التبعية الإدارية لأقسام المكتبات والمعلومات ، فبدلا من تبعيتها لكليات الآداب والعلوم الاجتماعية يُراد لها الآن التحول إلى كليات الحاسب الآلى وكليات الحاسبات والمعلومات ، وذلك بحجة أن هذه العلوم تحتاج إلى مزيد من دراسة علوم الحاسب الآلى .... وهذا القول الأخير ظاهره الرحمة وباطنه العذاب .... فعلمى المكتبات والمعلومات مثلهما مثل كل علوم المعرفة البشرية حيث استفادت من الحاسب الآلى واستخدمت تطبيقاته فى مجال التخصص ... ولو أن كل علم استفاد من تطبيقات الحاسب الآلى انضم لكليات الحاسب الآلى لوجدنا كل علوم المعرفة البشرية وقد انضوت تحت لواء كليات الحاسب الآلى ... وقد أثبتت التجارب أن انضمام أقسام المكتبات لكليات الحاسب الآلى لم تحقق الهدف الذى سعى له أصحاب هذا التوجه .. بل انهم اعترفوا مؤخرا أن هذا التحول أفقدهم هويتهم .. ومما لا شك فيه أن مجال المعلومات مجال فضفاض تتنازعه تخصصات الحاسب الآلى والإدارة والمكتبات والمعلومات إلى جانب تخصصات أخرى عديدة .... إلا أن لكل منهم دوره الذى لا ينازعه أحد ... وبالنسبة لتخصص المكتبات والمعلومات فلا مجال للشك أنه يهتم بالجانب التنظيمي " للمعلومات " ولأوعيتها ومصادرها والوسائط التي تُحمل عليها بمختلف أشكالها المادية التقليدية والإلكترونية الحديثة ، وهنا يبرز دور تخصص " المكتبات والمعلومات " ؛ حيث يتعامل مع المعلومات من كافة جوانبها التنظيمية بدءاً بإنتاجها وحصرها وانتهاءً بإتاحتها للاستخدام وتهيئة سبل الإفادة منها . وعليه ينبغي أن تكون خطوط التقارب والتقاطع واضحة بين هذا التخصص وغيره من التخصصات الأخرى التي تتعامل مع ظاهرة المعلومات...... ولابد لهذا الجيل من المنتمين لتخصص المكتبات والمعلومات الدفاع عن هذا التخصص بشكله الحالى مع ضرورة التطوير للوائحه ومقرراته بحيث تستوعب مقتضيات التقنيات الحديثة ... والتى تفرز خريجين ذو كفاءة للتعامل مع مجتمع المعرفة بحيث يتولون جمع وتحليل وانتاج وتنظيم واختزان واسترجاع وبث المعلومات بالشكل والكم المناسبين للمستفيدين من كافة مرافق المعلومات .
السبت، 23 يناير 2010
مرة أخرى .. تبعية أقسام المكتبات لمن ؟؟
علم المكتبات وعلم المعلومات من العلوم البينية ذات الإرتباطات المتعددة بالعلوم الأخرى ، ودراستها ليست بالشئ اليسير ، بل ان تدريسها يحتاج لمهارات وخبرات قل أن توجد إلا فى عدد قليل من الأساتذة الذين يعرفون قدر هذا العلم ودوره البارز فى احداث النهضة والتنمية الشاملة للمجتمعات .... وفى الآونة الأخيرة تعرضت علوم المكتبات والمعلومات لهجمة شرسة كادت أن تُفقدها هويتها التى بالكاد إكتسبتها مؤخرا بين العلوم ... ومن أمثلة هذه الهجمات نية تحول التبعية الإدارية لأقسام المكتبات والمعلومات ، فبدلا من تبعيتها لكليان الآداب والعلوم الاجتماعية يُراد لها الآن التحول إلى كليات الحاسب الآلى وكليات الحاسبات والمعلومات ، وذلك بحجة أن هذه العلوم تحتاج إلى مزيد من دراسة علوم الحاسب الآلى .... وهذا القول الأخير ظاهره الرحمة وباطنه العذاب .... فعلمى المكتبات والمعلومات مثلهما مثل كل علوم المعرفة البشرية حيث استفادت من الحاسب الآلى واستخدمت تطبيقاته فى مجال التخصص ... ولو أن كل علم استفاد من تطبيقات الحاسب الآلى انضم لكليات الحاسب الآلى لوجدنا كل علوم المعرفة البشرية وقد انضوت تحت لواء كليات الحاسب الآلى ... وقد أثبتت التجارب أن انضمام أقسام المكتبات لكليات الحاسب الآلى لم تحقق الهدف الذى سعى له أصحاب هذا التوجه .. بل انهم اعترفوا مؤخرا أن هذا التحول أفقدهم هويتهم .. ومما لا شك فيه أن مجال المعلومات مجال فضفاض تتنازعه تخصصات الحاسب الآلى والإدارة والمكتبات والمعلومات .... إلا أن لكل منهم دوره الذى لا ينازعه أحد ... ولابد لهذا الجيل من المنتمين لتخصص المكتبات والمعلومات الدفاع عن هذا التخصص بشكله الحالى مع ضرورة التطوير للوائحه ومقرراته بحيث تستوعب مقتضيات التقنيات الحديثة ... والتى تفرز خريجين ذو كفاءة للتعامل مع مجتمع المعرفة بحيث يتولون جمع وتحليل وانتاج وتنظيم واختزان واسترجاع وبث المعلومات بالشكل والكم المناسبين للمستفيدين من كافة مرافق المعلومات .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)