الاثنين، 6 ديسمبر 2010

حركة النشر العلمى بالمركز الإقليمى لتعليم الكبار فى العالم العربى ( أسفك)

ملخص لدراسة ببليومترية أجريتها بداية العقد الحالى حول حركة النشر العلمى فى المركز الإقليمى لتعليم الكبار فى العالم العربى ( أسفك.
أنشئ هذا المركز الذى يقع مقره فى مدينة ( سرس الليان ) إحدى مدن محافظة المنوفية ،بموجب اتفاقية عقدتها الحكومة المصرية مع منظمة اليونسكو في ( 25 أبريل عام 1952 ) ،للقيام بمهام التدريب ، والبحث ، وإنتاج المواد والوسائل التعليمية ، و تقديم الخدمات الاستشارية للدول العربية في مجال التربية الأساسية وما يتعلق بها من موضوعات ، وبدأ المركز نشاطه تحت اسم " المركز الدولى للتربية الأساسية في العالم العربى ، ومقابله باللغة الإنجليزية (Arab States Fundamental Education Center) ، وكعادة الهيئات والمنظمات العالمية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة اُستخدمت تسمية مختصرة للمركز مكونة من الحروف الاستهلالية لاسمه باللغة الانجليزية ( ASFEC ) واُستخدم هذا الاختصار منقحرا في اللغة العربية ( أسفك ) ومنذ ذلك التاريخ ذاعت التسمية واشتهر بها المركز حتى الآن بالرغم من أن هذه التسمية تغيرت مرتين بعد ذلك ، ففى عام 1961عدل المركز من نشاطه فى مجال التربية الأساسية للعمل في مجال تنمية المجتمع وما يرتبط بها من موضوعات متخذا له اسم " المركز الإقليمى للتعليم وتنمية المجتمع فى العالم العربى (Regional Center for Education for Community Development for the Arab States) ، وفى العام 1969 عدل المركز من نشاطه واتجه من مجال تنمية المجتمع إلى مجال محو الأمية الوظيفى وما يرتبط بها من موضوعات تحت اسم " المركز الدولى للتعليم الوظيفى للكبار في العالم العربى (Regional Center for Functional Literacy in Rural Areas for the Arab States) وبالنظر لتاريخ المركز نجد أنه منذ تأسيسه وحتى بدايات عام 1982 كان يخضع مباشرة لمنظمة اليونسكو العالمية من حيث التمويل والإدارة والتشغيل … الخ ، إلا أنه مع الظروف الدولية والظروف الداخلية لمنظمة اليونسكو جعلها تقلص من أنشطتها في مجالات التدريب والبحث والتى يقع هذا المركز ضمن أنشطتها ، مما أفقد المركز كثيرا من مقوماته الأساسية ، لذلك صدر القرار الجمهورى رقم 239 لسنة 1982 بتحويل المركز بكل مقوماته وكوادره المصرية إلى هيئة مصرية عامة مستقلة تحمل اسم " المركز الإقليمى لتعليم الكبار " تكون تبعيتها الإدارية إلى وزارة التربية والتعليم وتركز أنشطتها على التدريب والبحث في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ، ومن الملاحظ أن المركز خلال فتراته الثلاث أثناء تبعيته لمنظمة اليونسكو وخلال الفترة الحالية التابع فيها لوزارة التربية والتعليم المصرية احتفظ باسمه مختصرا في اللغة الإنجليزية ASFEC واسمه منقحرا ( أسفك ) في اللغة العربية تناولت الدراسة صناعة النشر بالمركز منذ نشأته حتى الآن واستعرضت كافة الجوانب الببليوجرافية ، وخلصت إلى أن حركة النشر بالمركز كانت تتم عن تخطيط ودراية بالأهداف التى من أجلها تأسست وحدة النشر بالمركز ، وأن هذه الوحدة تم تجهيزها بشكل متنامى - منذ نشأة المركز وحتى الآن - بكل المقومات التى ساعدت على انتاج وسائل تعليمية وكتب ومراجع علمية ساعدت فى تحقيق رسالة المركز ، كما يتضح أن مركز أسفك بكل أقسامه خلال الفترة من عام 1952 – 1982 كان يحقق أهدافه بشكل إيجابى على كافة المستويات وهذا ما حدا بقسم النشر إلى النجاح فى تحقيق أهدافه ، لذلك نجد هذا التنوع فى أشكال مصادر المعلومات المُنتَجة مع تعدد لغاتها نوعا ما ، وتعدد المشاركين فى التأليف فضلا عن التنوع الموضوعى الذى يدور حول أهداف المركز فى فتراته المتعاقبة ، وبالنظر للدراسة ومانتج عنها من تحليل لحركة النشر بمركز أسفك يتضح لنا أن صناعة النشر فقدت أحد روافد النشر العلمى فى مصر ، رافدا كان يمتلك كل المقومات المادية والبشرية لصناعة النشر ولكنه توقف تماما عن ممارسة دوره منذ أن تقلص دور منظمة اليونسكو الدولية وعدم تبعيته لها . وبالرغم من وجود مركز أسفك حاليا كما هو من حيث المبانى والإدارة والتنظيم الإدارى والقوى البشرية والمادية التى مازالت تزداد بشكل مطرد ، وبالرغم من القول أن نشاط المركز حاليا فى مجال تعليم الكبار وتبعيته لوزارة التربية والتعليم إلا أنه لم يعد يستثمر فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار بشكل عملى ، كما أن قسم النشر معطل تماما ولا تستغل مقوماته الكبيرة إلا فى إنتاج بعض المواد التجارية التى يمكن تنفيذها فى أى مطبعة بدائية خارج المركز ، لذلك يقترح الباحث ضرورة نقل التبعية الإدارية لهذ المركز مباشرة إلى الهيئة العليا لمحو الأمية التى تضطلع بالإشراف على منظومة محو الأمية فى مصر ، والتى بدورها يمكنها استثمار مقومات هذا المركز وقسم النشر بما لديهما من خبرات فى إعادة طبع ماسبق نشره من مواد إلى جانب انتاج مواد حديثة تساند الجهود التى تبذلها الدولة فى محو الأمية ، وخاصة أن آفة الأمية مازالت مستشرية فى مجتمعنا وأن مركز أسفك فى وضعه الراهن يستنفذ كثير من الموارد دون هدف تعليمى حقيقى واضح كسابق عهده خلال فترة ازدهاره.

بيانات نشر الدراسة : 1. دراسة تحليلية لقائمة إصدارات المركز الإقليمى لتعليم الكبار ( أسفك ) . - ( مجلة عالم المعلومات والمكتبات والنشر ، المجلد الخامس . العدد الأول .يوليو 2003 م ، ص ص 252 – 289

ليست هناك تعليقات: