يحتفل العالم سنويا باليوم العالمى للكتاب فى الثالث والعشرين من أبريل منذ أن قررت منظمة اليونسكو قبل نهاية القرن الماضى بخمس سنوات الإحتفال بالكتاب ، وفى هذا اليوم العالمى يتم الاحتفاء بالكتاب ، فتنظم المهرجانات و تعقد اللقاءات والندوات وتُقام المعارض لعرض أحدث الإصدرات من الكتب ، وهذا اليوم إلى جانب أنه يلفت النظر لأهمية الكتاب ودوره فى التنمية وإعلاء الفكر والثقافة والتعليم ، إلى جانب ذلك فإن هذا اليوم يغرس فى أفراد المجتمع عامة و النشئ وبراعم المستقبل من الأجيال الجديدة خاصة قيمة القراءة وحب المعرفة ، ويشهد هذا اليوم مظاهر مختلفة فى كل عام ، والسمة البارزة لهذا العام انتشار الكتاب الإلكترونى بشكل مكثف ومبسط عن ذى قبل
وبينما يشهد العالم العديد من الفعاليات والاحتفالات المتعلقة بالكتاب ، نرى فى عالمنا العربى تغييبا تاما للكتاب ودوره إلا من محاولات خجولة ، بل إن عادة القراء تكاد تكون تلاشت بين الأجيال الجديدة واستعاضوا عنها بما يسمى القراءة الوظيفية أى القراءة لغرض معين فقط ، ومصدر هذه القراءة إن لم يكن الكتاب الدراسى المقرر فيكون شبكة الإنترنت وخاصة المحتوى محدود الجدوى ، لذا نشهد فى عالمنا العربى ضحالة فى التفكير وضحالة فى الرؤية بل وضحالة فى معينات اتخاذ القرار ، لذا تأتى القرارات على غير مستوى الأحداث وحينها تحدث الكوارث
فهل نحن كأمة عربية أمة غير قارئة ؟؟ ويا للمفارقة أننا كأمة اسلامية كانت بداية الوحى كلمة إقرأ ... فهل نحن تخلينا عن ديننا ولم نعد نقرأ آيات قرآنه ؟ أم تشبعنا بموروثنا الدينى وانكفأنا على أنفسنا ولم نعد نرى أو نستوعب أى مستجدات ؟ وهل نحن أمة تكره القراءة ؟ وتكره من يحب القراءة ؟ وهل إذا قرأنا لانجيد القراءة ؟ ولا نستوعب المقروء ؟ لذا كرهنا القراءة ؟ وما أسباب تأصل هذا كله فى المجتمع العربى ؟ هل من مجيب على هذه الأسئلة ... وهل من مخرج مما نحن فيه الآن ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق